مــــآو لاســــتــــقـــــبـــــــــال الأضـــــاحـــــــــي والاعــــتـــــنـــــــــــاء بـــــهــــــا مـــــقـــــــابــــــــل مــــبــــــلـــــــغ رمـــــــــزي
تعتبر الكثير من العائلات المغربية أن عيد الأضحى «كبير» بمصاريفه، وبسببه تدخل في سباق مع الزمن من أجل اقتناء الأضحية التي تختلف نوعيتها ودرجة جودتها حسب المستوى المادي والمعيشي لتلك الأسر. وللمناسبة ذاتها، يدخل المواطنون دوامة ما يلزم الأضحية من «شواية وفاخر وبصلة وعطرية ...». لكن السؤال الذي يؤرق بعض العائلات، سيما التي تقطن بالمدن الكبرى كالدار البيضاء، بعد شراء الأضحية، أين ستضع «الحولي»؟ باعتبار أن منزلها صغير لا يتسع ليستقبل الخروف ولو لأيام محدودة. لكن منذ سنوات، أصبح الحل «في فندق الغنم».
استغلال الفرص
يوفر عيد الأضحى للكثير من المغاربة، مهنا موسمية، خلالها يستطيعون الحصول على دخل لا بأس به، يعينهم على مواجهة متطلبات «العيد الكبير». ومن بين تلك المهن، تسيير «فندق الغنم».
رشيد ورفاقه، اختاروا مزاولة هذه المهنة قبل عيد الأضحى، لتتحول بين ليلة وضحاها، إلى مهنة أخرى تتعلق بـ «شوي رؤوس الحوالى». فانطلاقا من مبدأ «الحاجة أم الاختراع»، وجدوا حلا عمليا لمشكل تتخبط فيه الكثير من الأسر المغربية، عبر إقامة حظيرة، عبارة عن خيمة كبيرة بحي السدري، أحد الأحياء الشعبية، لاستقبال المواشي في انتظار يوم العيد بالنسبة إلى عائلات التي ليس لديها مكان لذلك. المكان أطلق عليه اسم «فندق الغنم» ويستقبل جميع أنواع المواشي.
يقول رشيد إن شراء الأضحية قبل يوم العيد فرض على عدد من الأسر في المدن الكبرى كالدار البيضاء، خاصة منها تلك التي تقطن بمنازل صغيرة المساحة، البحث عن ملجأ آمن للأضاحي في انتظار ذلك اليوم الذي ينتظره الكبار والصغار على السواء.
وأضاف في حديثه مع «الصباح» أنه ورفاقه استغلوا الفرصة، وفكروا في فندق الأضاحي لمساعدة سكان المنطقة على حل مشكلهم، وأيضا لجني بعض الأموال.
الفندق يوفر خدمات متنوعة
لم يطلق على أماكن إيواء الأضاحي، اسم فنادق 5 نجوم لفنادقهم، عبثا، بل لان أصحابها متأكدون أنهم يوفرون كل الخدمات التي تحتاجها الأضحية. في هذا الصدد، أوضح رشيد أن الخدمة داخل فندق الغنم تقوم على توفير مكان خاص لإقامة للخروف، بالإضافة إلى الماء والكلأ بكميات وافرة تساعد على محافظة الأضاحي على حالتها الصحية، وبالتالي على وزنها في انتظار يوم العيد. ويضيف المتحدث ذاته، أن هذه الخدمات تقدم مقابل مبلغ مالي رمزي لا يتجاوز 25 درهما للليلة الواحدة بالنسبة إلى كل خروف، لتغطية مصاريف الكلأ والحراسة التي تتم على مدار 24 ساعة ويقوم بها شباب تمرسوا على ممارسة هذا النشاط الموسمي منذ أزيد من 6 سنوات.
العمل داخل فنادق الغنم، ليس من المهن السهلة، إذ يعتبر رشيد أن تسيير الفندق لمدة لا تزيد عن 10 أيام صعب للغاية ويتطلب التحلي بالكثير من الدقة من أجل تحديد هوية كل أضحية وتسليمها إلى صاحبها تفاديا لكل المشاكل التي يمكن أن تحصل خلال مدة الإقامة، ولذلك فهم يحرصون على الدقة في تسجيل أضحية كل زبون يطلب خدماتهم ومنحها رقما خاصا بها لتمييزها عن باقي الاضاحي.
ويشير رشيد إلى أن السنوات الأخيرة عرفت انتشارا لظاهرة «فنادق الغنم» بسبب انتشار السكن الاقتصادي الذي لا يوفر للسكان مكانا للاحتفاظ بالأضحية، غير أن زبناء جددا انضموا إلى المستفيدين من خدماتها رغم توفرهم على مكان للاحتفاظ بالأغنام داخل البيوت، لأنهم أصبحوا يفضلون الاحتفاظ بالأضحية بالفنادق حرصا على نظافة البيت ودرءا للرائحة التي يمكن أن تبقى فيه لأيام بعد العيد.
الحاجة أم الاختراع
في الوقت الذي وجدت الكثير من العائلات، سيما التي تقطن بالسكن الاقتصادي، نفسها عاجزة عن إيجاد مكان يستقبل أضحية العيد، فكرت بادئ الأمر في كراء «كراجات» يشترك سكان العمارة في دفع ثمنه، إلا أن الفكرة لم تعرف النجاح. إلى أن فكر بعض الشباب في بناء خيام خاصة لاستقبال الأضاحي، يطلقون عليها اسم «فندق الخروف»، فيها يمكن أن تجد الأضحية الماء والكلأ، ما يجعل أصحابها مرتاحي البال.
«عندما اقتنى والدي قبل حوالي ثماني سنوات شقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 56 مترا مربعا، لم يكن يفكر آنذاك في المكان الذي يضع فيه أضحية العيد، بل كان كل همه توفير مكان يؤوي العائلة التي تتكون من أمي واخوني الثلاثة»، ويضيف محمد، أحد مسيري «فندق الغنم» بعين السبع، أنه عند حلول مناسبة عيد الأضحى تفرض عليهم وعلى باقي العائلات التي تعاني المشكل نفسه، ضرورة البحث عن مكان للاحتفاظ بأضحية العيد في انتظار يوم الذبح، «فكنا نلجأ إلى حلول مختلفة، إما اقتناء الأضحية ليلة العيد، وهذا الأمر محفوف بالمخاطر، وإما اقتنائها وتركها لدى أحد أفراد العائلة».
غير أن محمد رفقة بعض أصدقائه من أبناء الحي أبدعوا حلا جديدا يكمن في إقامة فضاء في منطقة مجاورة للحي أطلق عليها «فندق الغنم» من أجل استقبال أضاحيهم وأضاحي العائلات المجاورة لهم لمدة عشرة أيام، وتنتهي الإقامة به صباح يوم العيد.
«ومنذ ذلك الحين، أصبحنا كل سنة نضع خيمة ونستقبل فيها الأضاحي مقابل مبلغ رمزي»، مضيفا أن مهنته الموسمية، أصبحت تعاني المنافسة، إذ أصبح كل حي يتوفر على الأقل على فندقين.
استغلال الفرص
يوفر عيد الأضحى للكثير من المغاربة، مهنا موسمية، خلالها يستطيعون الحصول على دخل لا بأس به، يعينهم على مواجهة متطلبات «العيد الكبير». ومن بين تلك المهن، تسيير «فندق الغنم».
رشيد ورفاقه، اختاروا مزاولة هذه المهنة قبل عيد الأضحى، لتتحول بين ليلة وضحاها، إلى مهنة أخرى تتعلق بـ «شوي رؤوس الحوالى». فانطلاقا من مبدأ «الحاجة أم الاختراع»، وجدوا حلا عمليا لمشكل تتخبط فيه الكثير من الأسر المغربية، عبر إقامة حظيرة، عبارة عن خيمة كبيرة بحي السدري، أحد الأحياء الشعبية، لاستقبال المواشي في انتظار يوم العيد بالنسبة إلى عائلات التي ليس لديها مكان لذلك. المكان أطلق عليه اسم «فندق الغنم» ويستقبل جميع أنواع المواشي.
يقول رشيد إن شراء الأضحية قبل يوم العيد فرض على عدد من الأسر في المدن الكبرى كالدار البيضاء، خاصة منها تلك التي تقطن بمنازل صغيرة المساحة، البحث عن ملجأ آمن للأضاحي في انتظار ذلك اليوم الذي ينتظره الكبار والصغار على السواء.
وأضاف في حديثه مع «الصباح» أنه ورفاقه استغلوا الفرصة، وفكروا في فندق الأضاحي لمساعدة سكان المنطقة على حل مشكلهم، وأيضا لجني بعض الأموال.
الفندق يوفر خدمات متنوعة
لم يطلق على أماكن إيواء الأضاحي، اسم فنادق 5 نجوم لفنادقهم، عبثا، بل لان أصحابها متأكدون أنهم يوفرون كل الخدمات التي تحتاجها الأضحية. في هذا الصدد، أوضح رشيد أن الخدمة داخل فندق الغنم تقوم على توفير مكان خاص لإقامة للخروف، بالإضافة إلى الماء والكلأ بكميات وافرة تساعد على محافظة الأضاحي على حالتها الصحية، وبالتالي على وزنها في انتظار يوم العيد. ويضيف المتحدث ذاته، أن هذه الخدمات تقدم مقابل مبلغ مالي رمزي لا يتجاوز 25 درهما للليلة الواحدة بالنسبة إلى كل خروف، لتغطية مصاريف الكلأ والحراسة التي تتم على مدار 24 ساعة ويقوم بها شباب تمرسوا على ممارسة هذا النشاط الموسمي منذ أزيد من 6 سنوات.
العمل داخل فنادق الغنم، ليس من المهن السهلة، إذ يعتبر رشيد أن تسيير الفندق لمدة لا تزيد عن 10 أيام صعب للغاية ويتطلب التحلي بالكثير من الدقة من أجل تحديد هوية كل أضحية وتسليمها إلى صاحبها تفاديا لكل المشاكل التي يمكن أن تحصل خلال مدة الإقامة، ولذلك فهم يحرصون على الدقة في تسجيل أضحية كل زبون يطلب خدماتهم ومنحها رقما خاصا بها لتمييزها عن باقي الاضاحي.
ويشير رشيد إلى أن السنوات الأخيرة عرفت انتشارا لظاهرة «فنادق الغنم» بسبب انتشار السكن الاقتصادي الذي لا يوفر للسكان مكانا للاحتفاظ بالأضحية، غير أن زبناء جددا انضموا إلى المستفيدين من خدماتها رغم توفرهم على مكان للاحتفاظ بالأغنام داخل البيوت، لأنهم أصبحوا يفضلون الاحتفاظ بالأضحية بالفنادق حرصا على نظافة البيت ودرءا للرائحة التي يمكن أن تبقى فيه لأيام بعد العيد.
الحاجة أم الاختراع
في الوقت الذي وجدت الكثير من العائلات، سيما التي تقطن بالسكن الاقتصادي، نفسها عاجزة عن إيجاد مكان يستقبل أضحية العيد، فكرت بادئ الأمر في كراء «كراجات» يشترك سكان العمارة في دفع ثمنه، إلا أن الفكرة لم تعرف النجاح. إلى أن فكر بعض الشباب في بناء خيام خاصة لاستقبال الأضاحي، يطلقون عليها اسم «فندق الخروف»، فيها يمكن أن تجد الأضحية الماء والكلأ، ما يجعل أصحابها مرتاحي البال.
«عندما اقتنى والدي قبل حوالي ثماني سنوات شقة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 56 مترا مربعا، لم يكن يفكر آنذاك في المكان الذي يضع فيه أضحية العيد، بل كان كل همه توفير مكان يؤوي العائلة التي تتكون من أمي واخوني الثلاثة»، ويضيف محمد، أحد مسيري «فندق الغنم» بعين السبع، أنه عند حلول مناسبة عيد الأضحى تفرض عليهم وعلى باقي العائلات التي تعاني المشكل نفسه، ضرورة البحث عن مكان للاحتفاظ بأضحية العيد في انتظار يوم الذبح، «فكنا نلجأ إلى حلول مختلفة، إما اقتناء الأضحية ليلة العيد، وهذا الأمر محفوف بالمخاطر، وإما اقتنائها وتركها لدى أحد أفراد العائلة».
غير أن محمد رفقة بعض أصدقائه من أبناء الحي أبدعوا حلا جديدا يكمن في إقامة فضاء في منطقة مجاورة للحي أطلق عليها «فندق الغنم» من أجل استقبال أضاحيهم وأضاحي العائلات المجاورة لهم لمدة عشرة أيام، وتنتهي الإقامة به صباح يوم العيد.
«ومنذ ذلك الحين، أصبحنا كل سنة نضع خيمة ونستقبل فيها الأضاحي مقابل مبلغ رمزي»، مضيفا أن مهنته الموسمية، أصبحت تعاني المنافسة، إذ أصبح كل حي يتوفر على الأقل على فندقين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق